Saturday, February 24, 2007

هنا لندن

هنا يسير المرء ويجد نفسه محاط ببشر من كل الألوان والأشكال
هنا تركب الأتوبيس بدورين وتشعر في الدور الأعلى أنك ترغب في إبقاف المجنون الذي يقود في أسفل قبل الاصطدام بشئ ما
هنا لا يسير المرء بالبطاقة الشخصية يكفيك فقط شيء ما للتحقق من هويتك
إذا تعرضت لحادث سيارة لا مانع أن تكون رخصتك في المنزل المهم أن تستطيع تسليمها للقسم المسئول خلال أسبوع
هنا لا يوجد مكان للتساؤل عن ديانتك ولا عن معتقداتك الشخصية على الاقل علنًا ولا يشكل اختلاف الديانة ولا عدم الاعتقاد أساسًا أي مشكلة
هنا تدرس ابنتي في المدرسة كل الديانات والمعتقدات وتعرف الاحتفالات الدينية المختلفة
هنا يمكن لأي شخص أن يقول أي شيء عن العائلة المالكة
هنا يمكن للمواطن أن "يشتم" رئيس الوزراء علنًا على الهواء مباشرة ويقول له "يا كذاب" ويُحاسب الوزراء علنًا على ادائهم
هنا صناديق البريد والاتوبيسات وكبائن التليفونات "حمراء" اللون
هنا يقوم الممثلون الكوميديون بمسخرة رئيس الوزراء في حلقاتهم ولا يلقون بهم في السجن ولا ليوم واحد
هنا رأيت حجر رشيد لأول مرة
هنا صعدت لأرى بيج بن من موقع مرتفع وسمعتها تدق مرات عديدة
هنا يمكن النزول للمترو ثلاثة أدوار إلي أسفل
هنا قضيت وقتًا ممتعًا جدًا جدًا
الصور الثلاثة الأخيرة من تصويري الصورة الأولي من هنا

Sunday, February 11, 2007

الدنيا ريشة في هوا

نغنيها سويا في كل وقت
كانت كلماتها حكمة الحياة البسيطة بالنسبة لنا
"ياللي بتسأل عن الحياة خذها كده زي ما هي
فيها ابتسامة وفيها آه فيها اسيه وحنيه"
ما زلنا نتساءل
وبكره هنكون فين
ولكننا مازلنا ندعو أن نكون "سوا" في أي مكان

كل عيد حب وأنت طيب يا شريكي الطيب

Tuesday, February 06, 2007

قصيدة الشعر والكشكول البمبي

في مكتبتي يقبع بجواري كشكول بمبي، بدأت أكتب فيه لأول مرة يوم 4 سبتمبر سنة 1999 بعد حوالي 10 أيام من وصول ابنتي الجميلة إلى الدنيا، في أول صفحة في الكشكول وضعت صورة لها وعمرها أيام، وكتبت بجوارها إلى ملاكي الصغير. كانت الخطة أن يكون هذا الكشكول البمبي مكان أسجل فيه لحظات لن تتذكرها هي، وربما لا اتذكرها أنا فيما بعد. أثبت الكشكول البمبي الذي لم أكتب فيه سوى لحظات خاصة جدًا فعاليته من أسبوع عندما أرادت أن تعرف أشياء عن طفولتها ووجدنا الكنز الموثق بالتواريخ. أجل أنا والتوثيق مرة أخرى، لابد وأنني أحب جدًا هذا العمل. الكتابة والتذكر. البحث في التاريخ . ولكن يحرمني ضيق الوقت والالتزامات من التمتع بهذه الهواية، ربما وضعتها في الليستة والتفت إليها بعد الوصول لسن المعاش.
يوم 28 مارس 2000 كتبت: يوم مهم جدًا ظهرت أول سنة، وأخيرًا نطقت كلمة بابا
وحطيت إيدها الصغيرة ورسمت حواليها بالقلم وكتبت 7 شهور

واستمر تدوين اللحظات المهمة وكتب لها بعض الأصدقاء كلمات خاصة، ثم بدأت تكبر وأخذت أضع في كشكولها طرقها المختلفة في تعبيرها عن نفسها، رسومات، مسرحيات شاهدناها، بداية الكتابة، أفكار ، تصرفات، وأحيانًا أجزاء من حوارات وأحيانًا خطابات اعتذارات مني لتصرف ما شعرت لسبب أو لآخر أنه اغضبها أو لعصبية ما غير مبررة خرجت رغمًا عني كما يحدث أحيانًا

اليوم سأكتب: بعد المدرسة، وفي محاولة لمذاكرة الحساب وبعد أن أظهرت لك ضيقي من عدم التركيز الذي تنتج عنه أخطاء يمكنك تجنبها بسهولة طلبت أن أتركك أمام الكمبيوتر لأرى ما تعلمتيه اليوم في المدرسة، كتبت قصيدة شعر عن الشتاء وتعلمت وضع خلفية ملونة لكتابتك، لم تتذكر القصيدة التي تركتيها في المدرسة. قلت لي إنك ستكتبين لي شيئًا وكانت قصيدتك
I love my mum she is very sweet
She is my friend we always meet
صنعت خلفية ملونة بألوان تطلق عليها مدرستك الألوان الدافئة

أمسك ورقتك التي طبعناها بعناية
ابتسم واقبلك
أضع الورقة في الكشكول البمبي واكتب عليها
قصيدة شعر من تأليفك في 06 فبراير 2007

Thursday, February 01, 2007

لخبطة يوم من الأيام

اشعر بالتعب الشديد

انهض من فراشي بصعوبة

تستيقظ ابنتي بصعوبة أيضًا

تشكومن ألم في قدمها التي التوت اسفلها بالأمس

اقنعها بضرورة النهوض والذهاب للمدرسة وأقاوم التعب

اعد لها سندوتشات المدرسة كالعادة

تشكو مرة أخرى من الألم

نتحدث للحظات ثم أقرر اننا سنمكث في المنزل اليوم

اتصل بالعمل وابلغهم بعدم حضوري

نتوجه أنا وهي إلى الفراش مرة أخرى

لن أقاوم الآن وسأترك جسدي الذي يئن تحت تعب الأيام السابقة ليرتاح استيقظ بعد أقل من ساعة

أجدني اردد "إيش تطلبي يا نفس فوق كل ده حظك بيضحك وانت متنكدة"

انظر إلى ابنتي ويعود الأمل إلىّ من جديد واتساءل لماذا ينتابني هذا الشعور بالحزن من حين لآخر

أحاول أن استعيد التفكير الإيجابي وأذكّر نفسي بالعطايا التي منحها الله لي

وأحاول أن أنفض الحزن عني

ابدأ في حملة تنظيم البيت الذي لا أجد له حاليًا الكثير من الوقت

صغيرتي وأنا نفرغ الدواليب من محتواها ونبدأ في إعادة التنظيم

أجدني أبحث عن اغاني أو موسيقى

افتقد الاستماع إلى الأغاني وأنا أنجز شيء ما

صوت فيروز يملأ الغرفة

"سألتك حبيبي لوين رايحين ..............................

ومن مين خايفين....

أنظر إلى الملابس واتذكر

اليوم من تسع أعوام كانت خطوبتنا

استعيد فرحة هذا اليوم

وفرحة الجميع حولي فرحة اسرتي واصدقائي

تهاتفني ونستعيد التفاصيل

أنت أيضًا مربض اليوم في مدينة الضباب

مكثت في المنزل أنت أيضُا ولكنك وحدك هناك

اتألم واتماسك فلا فائدة لذلك الآن

نتذكر سويًا شراء البذلة واختيار الكرافتة

تفاصيل صغيرة بعيدة ترسم ملامح يومي من جديد وتعيد له بعض البهجة

فريقي وفرحتنا ولعبنا في ذلك اليوم

تورتة الخطوبة وانا اتقاسمها معهن

أبي وهو يرقص معي

كم افتقده!!!

نعم يا أبي افتقدك كل يوم وابكي لأنك لم تعد معي خذت حسك من بيوتنا... مين يقول إنك تفوتنا

أعلم أنه مرت الآن اربعة أعوام

لكن الوقت لا يساعد على النسيان كما يقولون

أشعر أنه كلما مر الوقت كلما زاد الافتقاد وزادت حدته

كلما نظرت حولي ادركت كم أنا بحاجة لوجودك

أتعب من مشاعري المتضاربة

لا أحاول شئ

اتوقف عن التفكير

واركز مع فيروز وميس الريم

ستي يا ستي اشتقتلك يا ستي

على صوتك

صوتك بعيد